تونس/الميثاق/أخبار الشرق الأوسط
قال الباحث اللبناني في شؤون الشرق الأوسط الاستراتيجية، توفيق شومان، إن المؤسسة العميقة داخل الادارة الأمريكية تعيش حالة تخبط مع رئيس يسلك الطريق المزاجي وفي كل لحظة له خطاب سياسي يعبر عن رؤية، مشدداً على أن الرؤية لا يمكن أن تكون عن طريق تغريدة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضاف شومان خلال لقاء له على فضائية الغد الاخبارية، مع الإعلامي خالد عاشور، أن أحد تعبيرات العراك الناشب بين "أمريكا ترامبط وبين "أمريكا المؤسسة" استقالة وزير الدفاع، وأيضا الآن اللوم الكبير من قبل حلفاء الولايات المتحدة الذين دفعوا بتجاه أن تستضيف واشنطن مؤتمراً دوليا للبحث في شئون الشرق الأوسط وليس فقط على المستوى السوري، ورأى أنه أما أن يكون لدى الولايات المتحدة خطة للتعاطي مع الملفات الشائكة في الشرق الأوسط أو أنها بصدد أنها تنقل كل ثقلها بتجاه أسيا كما كان ترامب قال أكثر من مرة.
وأعرب شومان عن اعتقاده بأننا الآن في مرحلة زمنية رمادية، لافتا إلى أنه تم تحديد مدة زمنية حتى 120 يوم للانسحاب الأمريكي من سوريا، وهذا يعني أن داخل الادارة الأمريكية هناك من يمسك في يد "ترامب" ويشده للخلف ويقول له إن هذا التهور بالقرارات المزاجية ومثل هذه الأمور لا يمكن أن يتخذها شخص بغض النظر عن الصلاحيات التي يتمتمعع بها الرئيس الأمريكي
ورأى شومان أنه في الأيام الماضية كان هناك شبة انقلاب على قرار ترامب، فالتصريحات بأن القوات الأمريكية لن تبقي للأبد دون تحديد سقف زمني لانسحابها يعد انقلاب حقيقي على المدة التي حددها مقربون من البيت الأبيض عندما أعلن ترامب الانسحاب من سوريا.
وأكد شومان أننا أمام مرحلة ضبابية مقبلة، معرباً عن اعتقاده أن العراك الذي يمكن أن يدور بين النواب الديمقراطيين والرئيس ترامب يمكن أن يلقي الكثير من الظلال على الحركة الأمريكية وتحديدا تجاه الشرق الأوسط.
